مسقط ـ ياسر الموافي
المنامة في 7 ابريل / بنا / يتم حالياً تصوير مسلسل بعنوان "خيوط العمر"
للمخرج الاردني سامي العلمي، وقصة الفنان الكبير إبراهيم بحر في أول تجربة
درامية تلفزيونية له،
ومن المقرر أن يعرض المسلسل خلال شهر رمضان المقبل على الشاشة العمانية،
حيث ينتجه تلفزيون سلطنة عمان، مع شركة " الاحلام" للفنان المخرج جاسم
البطاشي كمنتج منفذ للعمل.
وذكرت صحيفة / الأيام / في عددها الصادر اليوم الخميس أن
العمل سيطرح في 30 حلقة عدة قضايا اجتماعية حول المال وأطماع البشر والكثير
من المعالجة الرائعة للقضايا اليومية الحياتية، ويشارك في بطولته كل من
الفنان طالب بن محمد البلوشي الذي قام بعمل معالجة فنية بيئية للنص إلى
جانب التمثيل، الفنانيين العمانيين أحمد البلوشي وعامر السيابي، غدير
الزدجالية، جاسم البطاشي، ويشارك من الكويت كل من الفنان القدير منصور
المنصور، وباسمة حمادة، ولمياء طارق، ومن البحرين الفنانة فاطمة عبدالرحيم
بالاضافة إلى باقة مختارة من الوجوه والمواهب الشابة وغيرها.
أ ب/خ ا.
أعلن المخرج الأردني سامي العلمي مخرج المسلسل الدرامي المحلي "خيوط العمر"
المقرر عرضه في ثلاثين حلقة ضمن الباقة الرمضانية لهذا العام عن تجاوز
العمل لحوالي النصف تقريبا، حيث يجري العمل حاليا على مراحلة النهائية، بعد
الانتهاء من حوالي ستة لوكيشينات تصوير مابين مشاهد خارجية وداخلية، بعد
أن بدأ العمل عليه منذ أواخر شهر فبراير الفائت، يجمع العمل فيه توليفة
خاصة جدا من أسماء الساحة الفنية المحلية والخليجية مع الفنان: طالب بن محمد البلوشي، وأحمد البلوشي، وعامر السيابي، وغدير الزدجالية، وجاسم البطاشي،
ومن الكويت كل من الفنان القديرمنصور المنصور، وباسمة حمادة، ولمياء طارق، وفاطمة عبد الرحيم من البحرين.
بالإضافة لباقة مختارة من الوجوة والمواهب الشابة وغيرها، أما التأليف
فلإبراهيم بحر، ومعالجة فنية بيئية للفنان طالب محمد البلوشي، وإنتاج
تلفزيون السلطنة، وشركة الأحلام للفنان المخرج جاسم البطاشي كمنتج منفذ
للعمل.
سنة أولى
وعن كونها التجربة الأولى له في إخراج مسلسل عماني قال: سعيد جدا بهذه
التجربة ووجودي وسط هذا الكادر الفني الرائع في هذا البلد المضياف الذي
تشعر معه من أول وهلة بنوع من الحميمية الحقيقية أينما كنت، وبصراحة
فالبلدة جميلة وغنية جدا باللوكيشينات التي من الصعب أن تجدها بأي مكان
آخر، تجمع فيها مابين الطابع الأوروبي والعربي والغربي، فكل مكان هنا يتمتع
بخصوصية منفردة به في حد ذاته، وكمخرج لا تجد بأن مهمة العثور على مكان
تصوير مناسب من الأمور التي تمثل لك أية معاناة، فهي غنية بالكثير من
الأماكن الخلابة كما قلت، والحمد لله وفر لي المعنيون بالعمل كل الإمكانيات
المطلوبة، فأجدها تجربة جيدة فعلا، فحتى الأجهزة التي نعمل بها فقد وفرتها
لي جهة الإنتاج من الخارج ومن أحدث الأنواع، ومعنا مجموعة من الشباب صاحب
ثقافة درامية ممتازة، والحمدلله فأجدها تجربة رائعة جدا بالنسبة لي بكل
صراحة.
الكوادر الشابة
وقال عن المواهب العمانية الموجودة في العمل: جمع العمل فيه مجموعة رائعة
من الكوادر العمانية الموهوبة، ورغم أن تجاربهم قليلة من حيث مستوى العمل
الدرامي لكن تجاربهم المسرحية أجد بأنها كفيلة فدفعهم للاستمرار في العمل
الدرامي وأتمنى أن يظهروا بشكل جيد جدا خلال عرض العمل.
الفنان العماني
وعن الفنان العماني وظهوره وانتشاره قال: على الصعيد الفني ممتاز لكن ينقصه
فرصته بالانتشار، فهو بحاجة لأن تنتعش الدراما بصورة أكبر في ساحته
المحلية في المقام الأول لينجح في تحقيق الانتشار على مستوى قرنائه من
الفنانين ووسط بقية الأعمال الفنية الأخرى لو تحدثنا عن انتشار العمل
العماني أيضا، وبحكم قلة الإنتاج فهذا نتاج طبيعي لحالة الساحة بوجه عام،
لكن في المقابل هناك عدة أسماء عمانية كإبراهيم الزدجالي مثلا و أسماء
غيرها نجحت في تحقيق شهرتها في الخارج بحكم انتشارها من خلال مشاركاتها
الفنية الخليجية المتواصلة، وهذا أكبر دليل على تمتع الفنان العماني بقدرات
فنية جميلة لا تقل عن غيره من فناني الخليج والعرب بشكل عام، فهو ليس
بحاجة إلا لعملية صقل وتقديم مناسبين لإخراجه بالطريقة المثلى وهذا هو
المطلوب وما نتحدث بصدده حاليا، فالطاقات موجودة لكنها بحاجة لبعض الدعم
واكتشاف ليس إلا، لذا نتمنى التركيز أكثر على الفنان والمواهب العمانية
وعملية التوسع والاهتمام أكثر بمسألة الانتشار لتحقيق معادلة النجاح
لساحتها الفنية، ولا ننسى مسألة تكامل العمل، فلا وجود من وجهة نظري لموضوع
إنتاج عمل من خلال جمع مجموعة من الأسماء وتقديمها لنص ما هكذا مع بعض
المصاريف، فالأمر لينجح فعلا فنحن بحاجة لنص جيد ومخرج ومدير تصوير وإضاءة
وصوت ممتازين، وكوادر فنية متمكنة لينجحوا في تقديم عمل ناجح و على أمثل
صورة ممكنة، هذا هو معنى العمل الدرامي من وجهة نظري، وبالنهاية فلو نجحت
في جمع كادر فني ممتاز فسترى صورة درامية رائعة في عمل درامي ممتاز،
ولاختصر عليك الكثير فقد أصبحنا في زمن الصورة والنجاح يعني الخروج بها على
أعلى جودة ممكنة.
الحب المفقود
وعن وجهة نظره في استحواذ المواضيع الاجتماعية ذات الطابع المأساوي على
اهتمامات الناس في السنوات الأخيرة كما هو غالب على معظم الأعمال الخليجية
والعربية مؤخرا قال: بصراحة أرى بأن الأعمال الرومانسية عادت مرة أخرى
وبقوة في جذب جمهورنا العربي من جديد، وهذا يعود في اعتقادي لافتقاد
مجتمعاتنا العربية الأن للرومانسية بمفهومها الحقيقي وما تحمله فيها من
مشاعر دافئة وحب نتمكن من تحسسه داخلنا فعلا هذا الموجود مابين الأخ وأخوه
والأب وابنه والبنت وامها، بعد أن أخذتنا الأعمال ودنيا المصالح بعيدا عن
الكثير من المشاعر الإنسانية المحسوسة لدرجة وصلت فيها للغرابة فعلا في
أيامنا هذه، والناس بحاجة فعلا لهذه الأعمال الرومانسية، وهذا ما يفسر خطف
الأعمال التركية الأخيرة لهذا الكم الجماهيري العظيم.
توليفة خاصة
أما بالنسبة لمواجهته أية صعوبات في عمله مع فريق عمل وكادر فني يجمع في
مابين الكادر العماني والخليجي والشامي وغيره أجاب قائلا: دوما ما تكون كل
بداية صعبة نوعا ما لكن سرعان ما يتم تجاوزها بعد أن يعتاد الناس على بعضهم
البعض، فسرعان ما تعتاد التوليفة على بعضها سريعا من بعد أول أسبوع، فمعي
تجد مدير التصوير والإضاءة ومهندس صوت والمخرج منفذ من خارج السلطنة وهذا
فريقي الذي يلازمني دوما في كل أعمالي، أما الفنانين فتجدهم من السلطنة ومن
بقية دول الخليج كالكويت والبحرين.