تحذيرات طبية من مادة عضوية في العدسات اللاصقة تسبب العمى
السلام عليكم
ان شاء الله تكونوا بخير وعافية
هذا الموضوع قرأته وانا اتصفح وحبيت انقله لأهميته
صحيح طويل لكن مهم ونقلته كما هو بدون اختصار
لأنه فيه معلومات خطيرة ومهمة جدددا ......
تحذيرات طبية من مادة عضوية في العدسات اللاصقة تسبب العمى
الرياض: تحقيق - محمد العويد
أوضحت ابحاث دولية أن كثيراً من الناس ممن يستخدمون النظارات الطبية ومع تنوع وسائل التهيئة الشخصية وأدوات تحسين المظهر، باتوا يميلون إلى نزعها عند وجودهم بين الناس.
كما نوهت بعض الدراسات أن الفتاة السعودية ومع تطور وسائل التجميل النسائية، وطبقاً للزي السعودي السائد للمرأة «العباءة» وبالذات من يضعن منهن «النقاب» وهو غطاء الرأس مع كشف العيون، يرون في لبس النظارة الطبية أمر مشوه أو غير مريح وربما غير عملي، وأوضحت الدراسة أن هذه الآراء تختلف بحسب رأيهن الا أنها تجتمع عند عدم ملاءمة النظارة الطبية الاعتيادية مع الأنماط والمتغيرات الحياتية المعاصرة.
فيما حذر أحد الخبراء مستخدمات العدسات اللاصقة بغسيل وجوههن جيداً بعد خلع العدسات، حيث إن تعرض العدسات للمياه ربما يؤدي إلى الاصابة بالعمى، وأوضح أن السبب في ذلك هو مادة عضوية أحادية الخلية اسمها «أكانثامويبا» يمكنها احداث تقرحات شديدة لقرنية العين وفي حالات نادرة يصحب التقرحات ألم شديد ربما يؤدي إلى العمى.
وأكد دارت في تصريحات لمجلة «نيو ساينتيست»، أن الإصابة بتلك التقرحات يصعب علاجها، وقال إن واحداً من كل 30 ألف شخص يرتدون العدسات في بريطانيا يصابون بالمرض وتزداد النسبة في الولايات المتحدة 15 ضعفاً.
هذا وكانت وكالة الدواء والغذاء الاميركية FDA قد حذرت بأن العدسات اللاصقة التي يضعها الناس في عيونهم لاغراض تجميلية قد تسبب جروحاً وعدوى في العين ويمكن أن تؤدي إلى فقد البصر.
ووفقاً لدراسات اخرى صدرت تبين ان 48٪ من سكان المملكة يستخدمون وسيلة من وسائل تصحيح النظر، ومع وجود توصيات جمة تحذر من مخاطر العدسات اللاصقة على صحة العيون ومنظرها وكفاءة عملها يتضح أهمية التوعية والارشادات الدائمة والتذكير بالخطورة الكبيرة لهذه القطعة البلاستيكية الصغيرة التي لا تزن سوى من (1 إلى 2 ملغم فقط) إذا لم يحسن استخدامها بالشكل المثالي»، وذلك حفاظاً على نعمة النظر.
ويقول الدكتور أحمد علاء: إن العدسات اللاصقة وللخفة العالية لوزنها تملك حساسية كبيرة ضد العوامل الخارجية أو أي تغيرات قد تطرأ عليها وتقلل من كفاءتها وبالتالي تؤثر على عملها بصورة صحيحة وصحية في ذات الوقت، وهو ما يجعل الأمر مدعاة للحرص والعناية.
وتابع الدكتور علاء يقول إن مما يزيد من خطورة الأمر أن طبيعة العين البشرية هي الاخرى تملك حساسية عالية من أي مدخلات قد تطرأ عليها ونستطيع أن نستشعر ذلك من تضايقنا الشديد مع دخول أي جسم غريب مهما صغر حجمه إلى داخل العين، وأضاف أن هذه الأسباب مجتمعة تستدعي الأخذ بالاعتبار جوانب عدة.
وأوضح أن العدسات اللاصقة شأنها شأن أي سلعة اخرى منها المغشوش ومنها الأصلي مبيناً أن المستهلك يصعب عليه التفرقة بينهما، وقال من الصعب كشف العدسة المغشوشة من الأصلية إلا عن طريق فني متخصص في العدسات اللاصقة.
وقال إن العدسات اللاصقة المغشوشة يكون مصدرها غالباً بعض دول شرق آسيا وتتركز هذه الصناعة المغشوشة في الصين وكوريا.
وعن مكونات هذه الصناعة الدقيقة قال الدكتور علاء إن هناك مواد عدة تدخل في هذه الصناعة الا ان مادة الفيلكون تدخل كمادة أساسية في العدسات اللاصقة وهي المادة التي تلامس قرنية العين بشكل مباشر.
وعن الأضرار الآنية أو المستقبلية والتي من الممكن أن تحدث للعين جراء استخدام العدسات غير الأصلية أو من شرائها من مصادر مجهولة أو لا تحمل مرجعاً.
اشار الى ان جميع اعضاء جسم الإنسان تتنفس الأكسجين عن طريق الدم ما عدا القرنية، فالقرنية تأخذ الاكسجين من الهواء مباشرة، وعندما تضع العدسة، فأنت قد قمت بوضع حاجز فيما بين الهواء وقرنية العين، فلو كانت العدسة لا تملك نفاذية للهواء بشكل سلس واعتيادي كالعدسات المغشوشة أو المقلدة، فمعنى ذلك أن هناك نقصاً في الأكسجين الذي لابد وأن يصل للقرنية لتؤدي عملها بشكل صحيح، وبالتالي يصبح من المتوقع حدوث مشاكل صحية للعين تختلف فيما بين إجهاد للعين أو ضعف نظر، بالإضافة الى نسبة الماء الموجودة في العدسة والتي تساعد بدرجة كبيرة على نفاذية الأكسجين، وربما كانت الأضرار على العين هي أضرار مستقبلية إن لم تكن آنية، ومهما صغر حجم المشكلة فهي كبيرة بالنسبة لعضو يتأثر بأي تغيرات أو مدخلات لا تؤدي عملها بطريقة صحيحة وصحية.
وأضاف: العدسات تنقسم الى اربعة أقسام عدسات يومية وأسبوعية وشهرية ودائمة، وكل نوع منها يتم تهيئتها أو تصنيعها بحيث تمتد كفاءتها بحسب المدة المشار إليها،فاليومية يتم استخدامها لمرة واحدة أي أنه يمكن استخدامها خلال اليوم وفي نهاية اليوم يتم التخلص منها نهائياً حيث إنه من المهم عدم استعمالها مرة أخرى، وهنا أسبوعية حيث يتم لبسها يومياً ولمدة أسبوع فقط.
ورفض الدكتور علاء الدعاوى التي تذهب الى امكانية لبس العدسات بشكل دائم، وقال إن هذه يمكن اعتبارها من المخاطر التي قد تؤدي الى حدوث مضاعفات، مبيناً أن الشخص النائم على سبيل المثال دائماً ما تصدر منه حركات لا إرادية مثل أن يقوم بحك عينيه أثناء النوم فيؤدي الى احتكاك غير مستحب فيما بين العدسة وقرنية العين.
وقال من الأفضل أن يتم نزع العدسات اللاصقة قبل النوم، مضيفاً ان من الميزات الإيجابية لذلك هو المحلول الذي توضع به العدسة والذي يقوم بعملية تنظيف للعدسة من أي ترسبات علق بها أثناء العمل اليومي المعتاد، لافتاً إلى أهمية الاستغناء نهائياً عن المحلول مع كل عملية تنظيف للعدسة اللاصقة.
ورفض الدكتور علاء إمكانية إعطاء الزبون ضماناً بجودة العدسات اللاصقة أو بمدة الصلاحية وقال لا يمكن اعطاء ضمان لقطعة صغيرة غاية في الرقة والحساسية وقال من واجب المحلات التي تبيع العدسات اللاصقة أن يطلع المشتري على أساسيات الاستعمال الصحيح وعلى المشتري أن يتأكد بأنه يستخدم عدسات ذات مرجع تجاري موثوق فيه تجنباً لحدوث أي مشاكل، وعلى المستهلك أن يكون مطلعاً على كيفية الاستخدام الصحيح للعدسة، وعندما يكون العميل متفهماً لهذه الشروط والاعتبارات الفنية اللازمة فهو لن يحفظ العدسة فقط بل سيحفظ ما هو أهم من العدسة وهي نعمة البصر التي وهبها له الله.
ونبه الدكتور الى مسألة مهمة في اقتناء العدسات قد يجهلها الكثير من مقتني هذه العدسات وقال:
- هناك أمران يشكلان احد عناصر المحافظة على العين وهما تقعر العدسة وعرضها، وقال إن من أكثر العدسات ملاءمة لطبيعة عين الإنسان العربي من حيث المقاس هو (8، 6) أو (8، 7)، حيث يناسب مقاس هذه العدسات 90 في المائة من زبائن العدسات اللاصقة للمنطقة العربية، بينما يحتاج بعض الأشخاص وبالذات من دول شرق آسيا كالفلبين أو ما جاورها من بلدان حيث يحتاجون عادة الى تقعر مقاس (8، 3)، ويأتي بعد ذلك أهمية عرض العدسة ليتم تغطية القرنية بالكامل وحتى لا يبقى جزء منها خارج نطاق تغطية العدسة ومن ثم يتم حدوث تناقض أو تغيرات من حيث الرؤية قد تسبب مضاعفات سلبية على العين. وقال إن التقعر هو ما يجعل الرؤية في العدسات اللاصقة مرنة وعملية ويمكننا ملاحظة الفرق في كافة الأعمال أو الأشغال التي يقوم بها من يرتدي العدسات اللاصقة وبين من يرتدي النظارة العادية سواء في مجال العمل أو الرياضة أو أي مجال يحتاج إلى حركة دائمة.
وقال الدكتور علاء إنه لا يوجد فرق من الناحية الفنية بين العدسة الطبية أو الشفافة أو التجميلية، مضيفاً أن جميع هذه الأنواع صنعت من مادة (الفيلكون)، وبيَّن أن أهمية هذه المادة تكمن في كفاءة أداء نفاذية الأوكسجين.
وأوضح الدكتور علاء أن عميل العدسات اللاصقة والخاصة بتصحيح النظر يُخيّر وعندما يرغب بالشراء يُخيّر بين أن يأتي بفحص من أحد المراكز الطبية أو أن يتم الفحص داخل المحلات.
وبالنسبة للعدسات الملونة أو التجميلية ذكر الدكتور علاء أنها لا تحتاج لفحص سوى إذا ثبت أنها لا تثبت على العين، مبيناً أن نسبة كبيرة من السعوديين ولأسباب تعود إلى زواج الأقارب يعانون من القرنية المخروطية، وقال إن لكل تحدب في صناعة العدسات اللاصقة يمكن أن يكون له حلول.
وقال إن مستقبل العدسات اللاصقة يحمل صرعات سيكون له زبائنه مبيناً أن صرعات ال «Crazy Lenses»، أو «العدسات المجنونة» كعين القطة وعين الشيطان والدولار والنار، وقال إن هذه الموضة بدأت بالانتشار بالفعل وتحقق رواجاً كبيراً بين أوساط الفتيات بالذات.
ودعا الدكتور محمد فوزي أبو الدهب استشاري طب وجراحة العيون وزميل كلية الجراحين الملكية البريطانية مستخدمي العدسات اللاصقة أخذ الحيطة والحذر والمواظبة على الاستخدام الصحي للعدسات اللاصقة، منوهاً بأن هناك حالات عديدة تراجع عيادة طب العيون وهي ما تعاني من بعض المشاكل.
ويؤكد الدكتور محمد أبو الدهب ما ذهبت إليه التحذيرات بأهمية الاستخدام الأمثل والصحي للعدسات نظير ارتباطها بشكل مباشر بالعين البشرية، وقال إن المداومة على استعمال المحلول المرفق مع العدسات اللاصقة وبشكل دائم يقي العين من أي عوائق قد يكون لها مضاعفات تضر بالعين بشكل بعيد المدى وبشكل قد لا يلاحظ في حينه.
وأوضح بأن هناك حالات عديدة تعاني من مضاعفات أو حدوث بعض من المشاكل الصحية على العين جراء الاستخدام الخاطئ للعدسات، وقال إن هذه المضاعفات تبدأ بظهور احمرار أو حكة في العين وتنتهي بتقرحات مضرة بالعين، مضيفاً أن هذه الأعراض ينبغي الالتفات لها وعدم إهمالها لتأثيرها على الرؤية السليمة، داعياً مستخدمي العدسات اللاصقة وعند حدوث أي من هذه الأعراض نزعها على الفور ومراجعة طبيب مختص.
وحذَّر الفتيات ممن يستخدمون العدسات اللاصقة التجميلية بعدم لبسها لمدة تزيد على ال 6 ساعات، فيما نوه إلى أهمية عدم استخدام أي مساحيق تجميلية قبل لبس العدسة، مضيفاً أنه من المهم أيضاً عدم لبس العدسة مباشرة بعد أي إجراء طبي أو جراحي خاص بالعين كعمليات تصحيح النظر أو عمليات الليزك إلا بعد مرور أكثر من ثلاثة أيام.
فيما يوصي الدكتور محمد أبو الدهب أيضاً بعمل فحص لدى عيادة مختصة قبل لبس العدسات، معتبراً أن سن 16 فما فوق هو السن الملائمة لارتداء العدسات اللاصقة، وقال يمكن أن تُلبس العدسة للضرورات أو عند اللزوم لسن 10 فما فوق ولكن بإشراف الوالدين.
وأضاف أن العدسة يمكن أن تكون بديلاً ناجحاً للأطفال ممن لديهم قُصر نظر أو للأطفال الذين يعانون من المياه البيضاء أو لمن لديهم عيوب مياه بيضاء في عين واحدة فهؤلاء وكما يقول الدكتور أبو الدهب يكون الأنسب لهم لبس العدسة اللاصقة.
فيما نبه إلى أهمية اللبس التدريجي للعدسة من خلال لبسها من ساعة إلى ساعتين يومياً ومن ثمَّ تكرر العملية مع زيادة فترة لبس العدسة، مضيفاً أن وجود عدسة احتياطية من شأنه تجنب مشاكل كثيرة قد تواجه مستخدم العدسة اللاصقة وبالذات لمن يعانون من ضُعف شديد في النظر.
وقال إن الأشخاص الذين يعانون من «الاستجماتيزم» أو اللانقطية، بلبس عدسات شبه صلبة وذات مسامية عالية، وأوضح أن العدسة اللاصقة يمكن زراعتها في القرنية أو داخل العين موضحاً أن العدسة ينصح بها للدرجات العالية من ضُعف النظر.
الله الله بالردود السنعه